ربما يُعرف الكيتامين بأنه مهدئ للخيول ومخدر للحفلات، ولكن في السنوات الأخيرة، اكتشف العلماء بشكل متزايد إمكانات الدواء لعلاج الاكتئاب الشديد. يتم إعطاء الدواء عادةً عن طريق الوريد في عيادة متخصصة، ولكن يمكن أن يساعد قرص جديد بطيء الإطلاق في إتاحته لعدد أكبر من الأشخاص.
في دراسة نشرت في 24 يونيو فيطب الطبيعةووجد الباحثون أن قرصًا يحتوي على الكيتامين كان له تأثيرات مضادة للاكتئاب لدى أكثر من 150 شخصًا لم يستجيبوا لأدوية أخرى.
يقول المؤلف الرئيسي للدراسة بول جلو، وهو طبيب نفسي في جامعة أوتاجو في دنيدن بنيوزيلندا: "إن حقيقة إمكانية تناول هذا الدواء في المنزل فجأة تجعل من تناول هذا الدواء أسهل بكثير".
تجنب الآثار الجانبية
يستخدم بعض الأطباء بالفعل الكيتامين لعلاج الاكتئاب، وقد أظهرت الدراسات السابقة أنه يمكن أن يؤدي إلى تحسينات كبيرة في الأعراض لدى المصابين.
عادة ما يتم إعطاء الدواء عن طريق الوريد أو من خلال رذاذ الأنف. يمكن أن تسبب كلتا الطريقتين آثارًا جانبية مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة معدل ضربات القلب والتفكك، مما يجعل الأشخاص يشعرون بالانفصال عن أجسادهم ومحيطهم.
تشير التحليلات السابقة إلى أن أشكال الكيتامين بطيئة الإطلاق تميل إلى أن يكون لها آثار جانبية أقل. لذلك اقترح جلو وزملاؤه أن الأقراص طويلة المفعول يمكن أن تكون خيارًا عمليًا وجيد التحمل للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الشديد أو المقاوم للعلاج. وقاموا بتطوير حبة تحتوي على الكيتامين تسمى R-107 وأعطوها لـ 231 مشاركًا في الدراسة، وجميعهم يعانون من اضطراب اكتئابي كبير لم يتحسن على الرغم من تناول اثنين على الأقل من مضادات الاكتئاب.